stantony
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

stantony

الانبا أنطونيوس
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الطقس المقدس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ashraf sadik




المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 16/02/2008
العمر : 56

الطقس المقدس Empty
مُساهمةموضوع: الطقس المقدس   الطقس المقدس Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 05, 2008 4:41 am

[size=18] الطقس المسيحي:
الطقس المقدس في المفهوم المسيحي هو رمز يُشير إلى حقيقة معينة ويُحققها. لنأخذ مثالاً على ذلك: البذرة هي رمزٌ للشجرة، لكنها لا تشير إلى حقيقة الشجرة فحسب بل تحققها، أي تحوي في ذاتها حقيقة الشجرة. مثال آخر : الجنين في الرحم هو رمز للإنسان الناضج، ولكنهُ رمزٌ يحملُ في ذاتهِ حقيقة الإنسان فهو إذاً "يحقق" ما يشير إليهِ.


لفهم هذا الموضوع بشكل واضح نورد بعض الأمثلة عن علامات لا تحوي في ذاتها الحقيقة التي تشير إليها. إشارة المرور مثلاً، تشير إلى حقيقة معيّنة (ممنوع الوقوف، ممر مشاة، طريق خطر...إلخ) ولكنها لا تحمل في ذاتها الحقيقة التي تشير إليها، بل هي مجرد رمز من إبداع الإنسان الذي يتفق مع نظيره على معناه المحدد (على سبيل المثال لو كان الإنسان قد قرر أن الضوء الأحمر في إشارات المرور يعني السير والأخضر الوقوف، لما كانت هناك مشكلة، لأن اللون في حدِّ ذاته لا يحمل حقيقة معيّنة بل هو مجرّد رمز يُتَّفق عليهِ لا أكثر!).

الطقس المسيحي إذاً ليسَ علامةً على شاكلةِ إشارة المرور، بل هو رمزٌ يحمل في ذاتهِ الحقيقة التي يشير إليها، ويُحققها. فمع أنهُ مؤلَّف من إشارات، كلمات ولغة رمزيّة، يجب علينا ألا نفهمهُ على أنّه مجرد وسيلة تشبع حاجة الإنسان إلى استعمال اللغة الرمزية والإشارات كي يعبر عن حقيقة معينة (تفسير أنثروبولوجي). بل علينا أن ندرك بأن الطقس المسيحي هو رمز يُشير إلى علاقتنا بالمسيح ويحققها وكما أن الرب يسوع ذاتهُ قد حقق عملاً إلهياً (خلاص الإنسان) بواسطة طبيعتهِ الإنسانية المتحدة بكلمة الله، بنفس الطريقة الطقس الليتورجي المسيحيّ يُأُوِّن (يجعل حاضراً) بواسطة طبيعتهِ الماديّة عمل المسيح الخلاصي(تفسير لاهوتي). لهذا فالطقس المقدس هو "يد الرب يسوع" الممدودة إلى الكنيسة "هنا و الآن"، كيما نستطيع أن "نلمس" إنسانيَّتهُ التي حقق بواسطتها خلاصنا.

عندما نشترك في صلاة الكنيسة الطقسية علينا أن ندخل في منطق هذه الصلاة التي تجمع الكنيسة من مشرق الشمس إلى مغربها، وندرك قيمة النعمة المعطاة لنا من خلالها أي الخلاص الإلهي الذي يصبح بقوة صلاة الكنيسة حاضراً لنا اليوم والآن، بحسب وعد الرب يسوع: "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي أكون هناك في وسطهم" مت 18/ 19.
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الطقس المقدس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلاقة بين الطقس والعقيدة
» لماذا لم يدون طقس القداس الالهى فى الكتاب المقدس؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
stantony :: المنتديات المسيحية :: طقس-
انتقل الى: